باسيل يترك باب التفاهم مع بري مفتوحاً ويعقّد مسألة تسمية رئيس الحكومة المكلف
بعد أن أعطى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نصف وقت خطابه تقريباً للاحتفال بالانتصار على كل من يحمل صفة “إنتو” بكلمته، والتشفي من شخصيات تركت التحالف مع التيار سابقاً وخسرت في الانتخابات، انطلق باسيل للحديث عن المشروع السياسي للتيار، والذي يتضمن تقريباً بنود كثيرة كانت موجودة سابقاً، الا أن اللافت في الكلمة كان أمرين.
الأمر الاول ما يتعلق باستحقاق انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائب الرئيس، حيث أكيد أن المقايضة مرفوضة بين الموقعين، علما أن رئيس المجلس نبيه بري كان أول من رفض المقايضة في هذا الأمر لا على نيابة رئاسة المجلس ولا على رئاسة الحكومة، ولا رئاسة الجمهورية، وأشار باسيل الى أن مطالب التيار تتخطى منصب نائب الرئيس، دون أن يقفل باب التفاهمات مع بري في المرحلة المقبلة حيث لم يعلن موقفاً من انتخابه كما فعل كثيرون في الساعات الماضية،. هذا ما يمكن اعتباره تكتيكاً سياسياً ناجحا اعتمده رئيس التيار الوطني الحر.
من جهة أخرى كان لافتاً تطرق باسيل لمواصفات رئيس الحكومة المقبل وشكل الحكومة، فتحدث عن إسم له تمثيل شعبي ويحظى بقبول طائفته أولاً، وهو هنا يصعب عملية الاختيار بظل وجود مرشحين كثر، ورفض في خطابه التلميح حول المرشح المحتمل للتيار في رئاسة الحكومة.
أما عن شكل الحكومة فقد تراجع باسيل بعض الشيء عن نعيه السابق لحكومة الاختصاصيين، مشيراً الى أن المطلوب حكومة تضم اختصاصيين وسياسيين، أي حكومة مختلطة كانت طُرحت سابقاً ولم يتم العمل بها.
